تجربتي في زراعة الشعر

نزولاً عند رغبة بعض الأصدقاء، وحتى تعم الفائدة قررت أن أشارك معكم تجربتي في زراعة الشعر بالتفصيل قررت في البداية أن أعرف المعلومات المهمة عن كيفية زراعة الشعر قبل أن أقوم بالعملية وكنت دائم البحث عن تجارب زراعة الشعر وخاصة تجارب زراعة الشعر في تركيا ونتيجة لما عرفته في هذا المجال قررت أن أتوجه الى تركيا بحكم كونها إحدى الدول الرائدة في مجال زراعة الشعر وبحثت عن الكثير من التجارب مسبقاً حتى يطمئن قلبي لما أنا مقدم عليه و أتخذ القرار الصائب نظراً لحساسية الموضوع.

أنا اسعد 30 سنة متزوج وأب لثلاثة أطفال أعمل كموظف في شركة بترول في الرياض في المملكة العربية السعودية.

تجربتي  في زراعة الشعر.

كانت بداية تجربتي في زراعة الشعر في صيف 2017 بعد ان بحثت عن الكثير من تجارب زراعة الشعر وبعد معاناة كبيرة مع تساقط الشعر وتجربة كل أنواع العلاجات الممكنة من أعشاب أو كريمات أو شامبو لكن للأسف الشديد لم تأتي بنتيجة حيث عرفت أن تلك الطرق هي مجرد معلومات خاطئة حتى وجدت أنه في النهاية لدي منطقة صلع في أعلى رأسي حتى المقدمة وهو الشيء الذي كان له بالغ الأثر النفسي على نشاطات حياتي اليومية خصوصا وأن مساحة الصلع  كانت كبيرة وظاهرة للعيان فكانت عيون المارة و زملائي بمكان العمل تتعقبني أينما حللت مما شكل لدي حاجز نفسي وأصبح يُـشلّ تحركاتي وينال من عزيمتي ونتيجة لذلك واجهت إحدى أكبر المشاكل النفسية عندما لم يتم اختياري لأمثل شركتي في القسم الخاص بالاعلام والتليفزيون بسبب كوني أصلع وهو ما أثر على حياتي المهنية أيضا وفيما بعد اكتشفت أن الدراسات أثبتت أن 25% من مشاكل الصلع تؤثر على المسار المهني لحياة الاشخاص فاقتنعت بضرورة السعي إلى معالجة مشكلة الصلع وبشكل جذري خصوصاً وأن لدي طموحات مهنية كبيرة في مجال تخصصي.

هنا بدأت تجربتي حيث  بدأتُ البحث عن كل تفاصيل المتعلقة بإجراء العملية بشكل ناجح وتخصصت في البداية بالبحث عن تجربتي في زراعة الشعر الصناعي وايضا تجارب زراعة الشعر في تركيا بجانب زراعة الشعر بشكل عام خصوصاً وأني لا أترك شيئا للصدفة من جهة ومن جهة أخرى لأن ثقافتي بهذا المجال محدودة وغايتي هي الوصول إلى نتيجة تجميلية أقرب ماتكون إلى الطبيعة 100% ففي البداية لجأت إلى قراءة مجموعة من المدونات والمنتديات والمواقع العربية ففوجئت بالكثير من المعلومات المتكررة بشكل مريب في البعض والمتناقضة في البعض الآخر حتى وجدت مدونة المركز الطبي والصحي التركي للجراحات التجميلية فأصبحت مُلمّـاً بمجموعة من التفاصيل والتقنيات التي لم تكن لي أدنى فكرة عنها في البداية في الحقيقة هو مركز يسعى جاهداً لمساعدتك لتكون كما تريد فتعرّفت على الكثير من الإجراءات الواجب اتباعها قبل العملية مثل إجراء فحوصات طبية أولية وخصوصاً فحص الدم، أضف إلى ذلك معرفتي بمجموعة من الأمراض التي من شأنها أن تشكّل عائقاً يمنع المريض و يجعله غير مؤهل للقيام بزراعة الشعر كأمراض الغدة الدرقية ومرض السكر وفيروس الكبد الوبائي وأمراض القلب وعملياته وغيرها من التفاصيل الدقيقة للغاية.

كما عرفت الفرق بين تقنيات زراعة الشعر وبين تقنية اقتطاف الشعر حيث أن كلاهما يختلف عن الآخر لكن الكثير من المدونات العربية تجمع بينهما وهو سوء فهم وسوء تقديم للمعلومة الصحيحة هنا تعرفت على أنواع  التقنيات المستعملة في زراعة الشعر بداية تتم عملية الاقتطاف  باستخدام جهاز يسمى  (المايكرو موتور) و الذي يقوم على اقتطاف البصيلة من المنطقة المانحة أما بالنسبة لزراعة الشعر فهناك تقنيات عديدة للزراعة منها تقنية (وحدة استخراج البصيلات) المعروفة باسم تقنية ( fue) كذلك التقنية المعروفة باسم قلم تشوي ( DHI) ذو الدقة العالية وتقنية الروبوت لزراعة الشعر وهو روبوت مساعد للطبيب يقوم بتقليص مدة زراعة الشعر الى النصف حيث يقوم بالمساعدة في فحص المنطقة المانحة وتحديد منطقة الصلع ثم اختيار البصيلات الأكثر قوة من المنطقة المانحة.

بعد مرحلة البحث و التدقيق وجمع ما تيسر من معلومات وشهادات لأشخاص قاموا بعمليات زراعة شعر ناجحة وقراءة تجارب زراعة الشعر وقراءة العديد ممكن كتبو تجربتي في زراعة الشعر سواء لأقارب أو زملاء بمحيطي المهني مِن مَن جرّب زراعة الشعر بتركيا إذاً في هذا الإطار اهتديت إلى وجهة تركيا وتحديداً عاصمة السياحة العالمية اسطنبول التي شهدت ازدهاراً كبيراً في هذا المجال وإقبالا واسعاً ذلك أن تركيا وبناءاً على موقعها الجغرافي وتاريخها الضارب في الجذور حتى أصبحت بؤرة لانصهار عدة ثقافات وحضارات غربية وشرقية الشيء الذي جعل منها منطقة استقطاب سياحية بامتياز إضافة إلى القفزة الاقتصادية التي عرفها البلد في السنوات الأخيرة فصارت وجهة سياحية عالمية يقصدها ملايين عشاق الطبيعة والثقافة والتعايش الانساني والتراث التاريخي.

إذن هذا هو السياق العام الذي اتخذت فيه قرار إجراء العملية والحمد لله كانت النتيجة عند مستوى توقعاتي وانتظاراتي وبما أنه للصور بالغ الأثر كوسيلة من وسائل التواصل الفعالة فإن تجربتي مع زراعة الشعر بالصور ضرورة ملحة حتى تكتمل الصورة ويتحقق الهدف من مشاركة تجربتي معكم على لسان المنبر الذي قام بهذه النتائج العظيمة في نظري وهي صور تظهر الفرق الكبير قبل وبعد إجراء عملية زراعة الشعر.

يمكن إيجاز تجربتي في زراعة الشعر في تركيا  من خلال بعض النقاط التي من الضرورة أن أشاركها  معكم حتى تعم الفائدة وتنتشر المعرفة وهي على الشكل التالي:

حالة شك من النتيجة نظرا للكثير من الحالات التي سمعت أو قرأت عنها أو شاهدتها عن عمليات زراعة الشعر الفاشلة التي تمت في مراكز غير معروفه لمجرد أن التكلفة بها منخفضة وما عرفته لاحقاً أن الفرق بين السعرين لم يتجاوز 200 دولار لكن في المقابل توجد حالات ناجحة في مراكز كبيرة ومعروفة مثل المركز الطبي والصحي التركي سنتر  للجراحات التجميلية وزراعة الشعر وهذا ما شجعني للقيام بالعملية واتخاذ القرار النهائي.

المركز الطبي والصحي التركي سنتر للجراحة التجميلية وزراعة الشعر الذي أجرى لي العملية في غاية الروعة والاحترافية فمنذ أول تواصل معهم إلى يوم إجراء العملية وحتى الآن هم على تواصل دائم معي لا يبخلون علي بالنصائح خطوة بخطوة بعد العملية وخاصة التعليمات بعد زراعة الشعر وطريقة الغسيل وأنواع الشامبو والمستحضرات الموصى بها حيث كانوا حريصين على نجاح العملية أكثر مني.

الزائر لمدينة إسطنبول سيلاحظ العدد الكبير لمراكز الجراحة التجميلية وهي ظاهرة إيجابية تطورت مع التطور الكبير لهذا القطاع في السنوات الأخيرة الشيء الذي  انعكس إيجابا على  جودة الخدمات والاسعار التي أصبحت منطقية إلا أن هناك  أشباهاً للمراكز التجميلية والمتطفلين على هذا  المجال مِن مَن يستغل الوضع ويعرض خدماته بأسعار منخفضة لكن بجودة أقل فيجب الحذر منهم.

الخدمات.

المشفى والفندق بمنطقة واحدة وهي ميزة عظيمة لمن يعرف إسطنبول و طبيعة حركة السير بها فلا يوجد وقت ضائع للتنقل بين المشفى والفندق ومطار أتاتورك إذ أن الفندق والمشفى والمطار متواجدون بنفس المنطقة فقمت باستغلال الوقت بشكل فعال لقد كانت الرحلة وبامتياز عبارة عن  سياحة وعلاج إذ زرت مجموعة من أهم معالم إسطنبول كمنطقة السلطان أحمد التاريخية المليئة بمعالمها التراثية العريقة وفنها المعماري الأصيل ك المسجد الأزرق وآية صوفيا وقصر الباب العالي (توبكابيه) و السوق الكبير المعروف بـ (جراند بزار) والسوق المصري الموجود في منطقة (إمينونو) المشهورة به ومسجد السليمانية ذو الإطلالة الجميلة على منطقة القرن الذهبي وبرج (غلاطا) التاريخي إلى جانب قضاء يوم كامل للتسوق في شارع الاستقلال الغني عن التعريف في منطقة تقسيم والذي يعتبر قلب اسطنبول النابض نظراً لما يشهده من حركة و نشاطات ثقافية وموسيقية متنوعة فاشتريت ما أرغب به من هدايا دون أي تأخير أو عجلة.

المركز الطبي والصحي التركي سنتر.

يوفر أطباء متخصصين يعملون أساتذة جامعيين في جامعات اسطنبول وخبراء تخدير حيث يقدمون فريق كامل يعملون معاً على ضمان نجاح العملية و سيرها العادي ودون الإحساس  بألم كبير حيث لم أشعر باي ألم طوال العملية حتى بعد العملية الألام رغم ازعاجها كانت محتملة وهو ما يزيد من مستوى حجم الثقة بالكادر الطبي المتميز بهذا المجال الحساس جداً.

مشكلة التواصل تم التغلب عليها بشكل نهائي لأن المترجم عنده خبرة كبيرة ويتقن عدة لغات أضف إلى ذلك أنه  متميز بالترجمة الطبية وهي احدى اهم الاشياء التى وجب ذكرها عند التحدث عن تجارب زراعة الشعر لأنه وكما هو معلوم في العديد من الدول لا يسمح لأي مترجم بالعمل بالمشافي إلا إذا كان متخصصاً نظراً لحساسية الأمر وتأثيره الكبير على توضيح المعلومات المتبادلة والإرشادات و تسهيل عملية التواصل.

وفي ختام حديثي عن هذه التجربة الرائعة يمكن القول أن تجربتي في زراعة الشعر في تركيا وتحديداً في المركز الطبي والصحي التركي سنتر للجراحة التجميلية وزراعة الشعر كانت تجربة  ناجحة بنسبة عالية ومظهر طبيعي مُرضٍ 100% نظراً للمستوى التقني المتطور والمهنية العالية التي يتميز بها الكادر الطبي وكل طرف في هذه الرحلة العلاجية من الاستقبال وحتى العودة الى أرض الوطن من جهة والنتيجة النهائية المرضية من جهة أخرى فوداعاً للتردد والقلق الذي عادة ما يسبق مرحلة إتخاد القرار النهائي ومرحبا بك في نادي كن كما تريد…!