عملية تحويل مجرى المعدة

عملية تحويل مجرى المعدة :

الحصول على جسم مثالي و المحافظة عليه أمر مهم لدى أغلبية الأشخاص

لذلك نجد من الأشخاص يداوم على الرياضة و ذلك ليبقى صحته و جسمه على أفضل حال

و من المشاكل التي يخشى مختلف الأشخاص الوقوع فيها ، هي مشكل السمنة

حيث تعتبر السمنة من المشاكل التي تؤرق الفرد ، و كثيرا ما يصعب التخلص منها

و رغم المحاولات المستمرة و المتكررة لذلك ، و هذا بإتباع نظام تغذية معين و القيام بريجيم

إلا أن سرعان ما يحبطون من جراء النتائج الضئيلة المتحصل عليها

و رغم ان الرياضة هي أمر إلزامي لنا جميعا للمحافظة على الجسم السليم إلا أنه يصعب المداومة عليها من قبل الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

ومن بين الأمور التي تساعدك على حل مشكلة السمنة هي الإرادة الحقيقية و العزيمة القوية

التي تمكنك من مجابهة مختلف العراقيم التي تواجهك ،و جرأة اتخاذ القرار من بين الأمور المهمة

فيجب أن تكون مستعدا لإتخاذ القرارات الصعبة.

 

و بخلاف الرياضة و تنظيم الغذاء اللذان يساعدانك على التخلص من مشكل السمنة إلا الأمر لا يقتصر عليهما فقط فهنالك حلول أخرى تساعدك على ذلك و من بينها  تحويل مجرى المعدة

فنحن الآن في عصر السرعة و التطور ، و بتطور التجهيزات الطبية و تنوع الأبحاث

ظهرت العديد من التقنيات التجهيزات المتطورة التي تساعد في حل مختلف المشاكل الصحية التي تعيقنا

لذلك فقط بمجرد اتخاذ القرار بأنك تريد التوقف عن الأكل الكثير و إنقاص الوزن

يقول لك الطبيب هذا هو حلك المناسب فقط قم بإتخاذ القرار

ما هي عملية تحويل مجرى المعدة ؟

عملية تحويل مجرى المعدة عملية تتميز بتنوعها ، و من بين أنواعها هنالك نوعيين أساسيان

يمكن تلخيصهما في ما يلي :

النوع الأول:

من الأنواع الأكثر شهرة و انتشار ، حيث يقوم الجراح المعالج بعملية تصغير للمعدة

و ذلك من خلال تدبيس جزء منها ، ثم يأخذ الجراح الجزء الصغير من المعدة و يربطه مع الأمعاء الصغيرة.

تجدر الإشارة إلا أن الجزء الصغير هو المسئول عن استقبال الغذاء .

النوع الثاني:

من الأنواع الأخطر و نادرا ما يتم القيام بها ، و هي بكل بساطة القيام بنفس الخطوات الموجودة في الفقرة السابقة ، لكن هذه المرة تتم عن طريق قطع الجزء الأكبر و فصله عن المعدة

و الإبقاء على جزء صغير من المعدة و ربطها مع الأمعاء و تكون على شكل انبوب رقيق.

لعد إجراء هذه العملية ، لا يمكن أبدا الرجوع إلى الحالة التي كانت بها المعدة كبيرة.

كون العملية لا تتم عن طريق التكميم بل عن طريق القص و الإزالة.

و بهذا يتم تغيير مسار المعدة.

 

لماذا نقوم بعملية تحويل مجرى المعدة ؟

الهدف الرئيسي من عملية تحويل مجرى المعدة هو التخفيف من تناول الأطعمة

و يسعى الجراحيين قبل إجراء هذه العملية إلى إيصال هذا الهدف في الحالات المرضية

التي تلجأ إلى هذا النوع من العمليات

تجدر الإشارة إلى  أن المعدة تنمو و تتوسع كلما كان تناول الأطعمة بشكل كثير و غير منتظم

و بذلك تزداد نسبة الأطعمة المتناولة مما يساعد في الزيادة المستمرة لحالة السمنة.

كما أنه من المعلوم لدى الأغلبية أن الشخص يتناول فقط الكمية التي يمكن لمعدته من تحملها

و أي زيادة للكمية التي يمكن أن تستوعبها المعدة ، تشكل ضرر و غثيان للشخص

و منه في حالة إجراء عملية تحويل مجرى المعدة فإنه لا يمكن تناول الأطعمة بشكل كبير

و تصبح الكمية الممكنة كمية قليلة مقارنة بما كان في السابق.

كما أنه ليس بالضرورة تكون الأطعمة التي تحوي على الدهون و الزيوت ، هي السبب في استمرار السمنة ، بل تناول الأطعمة باستمرار هو العامل الأساسي للزيادة في السمنة.

و ربط الجزء الصغير من المعدة مع الأمعاء ، سيمكن الطعام من إجتياز الاثنى العشر

و بذلك لن يتمكن الجسم من امتصاص ذلك الطعام الذي سيخرج من الجسم كما دخل.

قبل عملية تغيير مسار المعدة:

تعتبر عملية تغيير مسار المعدة من العمليات الجدية التي لا رجعة فيها

لذلك من الجيد التوجه عن أطباء متخصصين و ذو خبرة و أخذ المشورة

و هذا كله من أجل الحفاظ على حالتك الصحية و النفسية و التأكد من أن العملية هي الحل الأمثل لك

يجب أن تعلم أخي القارئ أن عملية تغيير مسار المعدة هي عملية جد دقيقة و ليست وجهة

للأشخاص الذين لا يستطعون تنظيم غذائهم أو يعجزون عن ممارسة الرياضة

عملية تغيير مسار المعدة عملية موجهة بالأساس إلى ذوي السمنة الغير إعتيادية

و الذي تشكل السمنة لديهم مشاكل صحية مصاحبة كالسكري أو أمراض القلب

عزيزي القارئ إن كنت ممن هم يعانون من السمنة لكن ليس بالشكل الذي يستدعي هذه العملية

يمكنك أن تتوجه إلى طرق علاجية أخرى كما يمكنك تصفح هذا الموقع و ستجد مواضيع ذات صلة أسفل هذا المقال

 

كيف تُجرى الجراحة؟

المريض الذي يعاني من السمنة المفرطة و يكون قد قرر إجراء عملية تغيير مجرى المعدة

نجده في الغالب متخوف من طريقة إجرائها ، حيث أنه في حالة قيام الطبيب المعالج بشق البطن

من أجل الوصول إلى موضع العملية “المعدة” ، هذا الإجراء سيخلف ندوب عميقة

تسبب تلك الندوب مشكل آخر حقيقي كون أن المريض لن يتمتع بجسم مثالي

كون تلك الندوب تسبب خلل في الشكل الخارجي ، و سيقوم المريض برحلة البحث عن علاج لتلك الندوب

و كما هو معلوم أن الطب حاليا تطور و أصبح يستعمل مختلف التقنيات الحديثة أو العصرية

لذلك فالتخوف الذي كان يصيب المريض يمكن أن يزيله كون أن عملية تحويل مجرى المعدة

أصبحت تجرى بواسطة المنظار الجراحي

من مميزات استخدام المنظار الجراحي هو عدم تشكل ندوب تعيق حياة الفرد

فكل ما هنالك مجموعة خدوش من جر فتحات لا تتجاوز لكن الخبر الجيد أن هذه العملية الآن أصبحت تُجرى عن طريق المنظار الجراحي ويعني ذلك أن كل ما  سنتيمتر

بعدما يقوم الطبيب المعالج بتخدير المريض تخدير كلي ، يقوم بالاستعانة بالمنظار الجراحي

و يقوم بتكميم المعدة و يربط بعد ذلك الجزء المتبقي مع الأمعاء الصغيرة

ما سبق في طريقة إجراء عملية تغيير مجرى المعدة هو الإجراء الأهم و بعد الإنتهاء منه

يقوم الطبيب بغلق الفتحات التي تم عملها و تضميدها

مدة عملية تحويل مجرى المعدة هي بضع ساعات و تصنف ضمن العمليات البسيطة

لكن رغم ذلك وجب على الشخص أن يتوجه إلى الطبيب الموثوق و الذي يتميز بالخبرة

و ننوه إلى أنه بعد إجراء هذه العملية سيبدأ المريض بالتعود على مجرى المعدة الجديدة

و ذلك تدريجيا و مع مرور الوقت سيعتاد على الحالة الجديدة بخصوص المعدة .

بعد عملية تغيير مجرى المعدة:

بعد إجراء عملية تحويل مجرى المعدة ، سيقدم الطبيب لمريضه مجموعة من النصائح و الإرشادات

الواجب إتباعها

و من بين النصائح هو تناول الأطعمة السائلة و مختلف السوائل و خصيصا في مرحلة التعافي

لأن المأكولات الصلبة ستشكل ضرر للمريض

و مع مرور الوقت سيبدأ المريص بالتوجه إلى الأطعمة الصلبة و بصفة تدريجية

و سينتبه المريض أنه أصبح يتناول الأطعمة بكميات قليلة عكس ما كان عليه سابقا.

يقدم الطبيب المعالج وصفات طبية تحوي على مجموعة من الفيتامينات

بالإضافة إلى مجموعة من المكملات الغذائية ، و هذا من أجل تغذية الجسم

و منحه الطاقة اللازمة و لكي يساعد في تسريع الشفاء و التعافي بسرعة.

يتم تناول تلك الفيتامينات و المداومة عليها خصيصا في الفترة الخاصة بالتعافي .

يمكن أن تسبب عملية تحويل مجرى المعدة بعض التغييرات الفعلية مثل :

• عدم القدرة على تناول الأطعمة بكميات كبيرة نوعا ما
• عدم القدرة على أكل الأطعمة في الفترة الخاصة بالتعافي و الاكتفاء بالسوائل
• الشعور بالتعب و الإرهاق
• الشعور بالنعاس و الخمول المستمر
• تغير في الحالة الميزاجية و النفسية للشخص
• الدوار المصاحب للشخص طيلة فترة التعافي.

 

عيوب عملية تغيير مسار المعدة:

للعملية تحويل مجرى المعدة مجموعة من العيوب وجب أخذها بعين الاعتبار

و من بين العيوب أن العملية تجبرك من تناول كمية محدودة من الأطعمة و هذا ما يجعلك

تبحث فقط عن الأطعمة المهمة و المفيدة فقط لجسمك و ستشعر أن اهتمامك بنوعية الطعام

الذي ستتناوله سيصبح أمر محتم

و هذا كله بسبب حجم المعدة الذي يتسع فقط لكمية محدودة من الطعام.

و من بين المشاكل التي تحدث في حالة ما أراد المريض أكل الأطعمة بكميات أكبر

ستبدأ المعدة بالإتساع المستمر و بذلك سيتم العودة إلى نقطة الصفر

ليس هذا فقط بل احتمال بحدوث إنفلات للتكميم و التدبيس الخاص بالمعدة

و في هذه الحالة سيعود الشخص لحالته الأولى و هذا في حد ذاته عيب كبير.

كما أن نقس الفيتامينات و المغذيات في الجسم بسبب تحويل مجرى المعدة

و عدم امتصاص الفيتامينات بشكل جيد سينجم عنه عدة أعراض

لذلك يجب متابعة احتياجات جسمك باستمرار و حل مختلف المشاكل التي تتعرض لها.

في بعض الحالات سيحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية و ذلك من أجل توسيع القناة الواصلة

بين المعدة و الأمعاء و هذا بسبب حدوث ضيق بها.

من بين الإعراض التي تحدث من جراء عملية تحويل مجرى المعدة و نذكر كمثال

• اضطرابات في الجهاز الهضمي
• الإصابة بانسداد في القناة الهضمية
• تشكل حصوات داخل المرارة.