أضرار عمليات زراعة الشعر

باستمرار ما يتم تقييم العمليات التجميلية من حيث نسبة فوزها وطبيعة الأضرار أو الأعراض الجانبية التي من الممكن التعرض لها عقب الجراحة. تفيد الإحصاءات العالمية أن مستويات نجاح عمليات زرع الشعر تصل إلى باتجاه 95%، وهي نسبة من القليل الوجود أن تجدها في أية عملية تجميلية أخرى، أما عن أضرار عمليات زراعة الشعر والمضاعفات التي من الجائز حدوثها فهذا ما سنتناوله في مقالنا التالي.

تنقسم الأعراض الجانبية لزراعة الشعر إلى معتادة أو منتشرة، لا تمثل أي خطورة على صحة العليل، وأخرى نادرة الحدوث، من المحتمل أن تتسبب في مشكلات هائلة، فيما يلي عرض للفريق الترتيب الطبي التركي أضرار زراعة الشعر ومتى تحدث، وما يجب عليك فعله لتجنبها. نستطيع تلخيص الأضرار المعتادة والنادرة لزراعة الشعر كالتالي.

 

ما هي أضرار عمليات زراعة الشعر المعتادة ونادرة الحدوث؟

• 1. حدوث ورم بمنطقة الجبهة أو بخصوص العينين.
• 2. الإحساس بالحكة وعدم السكون والرغبة في ملامسة مناطق زراعة الشعر.
• 3. شعور الألم بالمناطق المانحة والمستهدفة عقب زوال أثر المخدر.
• 4. التنميل وعدم الشعور بأجزاء من فروة الرأس.
• 5. احمرار فروة الرأس وحدوث التهابات داخل حدود منطقة الزراعة.
• 6. حدوث نزيف في مؤخرة فروة الرأس أو المناطق المستهدفة.
• 7. ترقق الشعر وقلة كثافته في بعض المناطق.
• 8. انتقال العدوى أثناء العملية أو أثناء الأيام الأولى بعدها.

للتعرف على هذه المظاهر والاقترانات الجانبية لعملية زراعة الشعر بشكل مفصل ومتى تتم عليك مواصلة قراءة النص، وإذا وجدت أننا لم نجب على سؤال يتبادر إلى ذهنك فبإمكانك المشاركة وطرح التساؤل في التعليقات لتعم الفائدة.

 

الأعراض الجانبية المعتادة في أعقاب زراعة الشعر:

لا يمكننا التداول مع زراعة الشعر على أنها عملية جراحية بالمعنى المتداول والشائع، بل هي بصورة ما إجراء تجميلي بسيط من ناحية الأثار الجانبية التي من الجائز مواجهتها؛ فالتقنيات التي يتم استخدامها الآن مثل زراعة الشعر بالاقتطافوما طرأ عليها من تقدمات بعد هذا جعلت الاحتياج لإحداث أي جرح أثناء العملية معدومة تماما.

من هنا، ومع عدم وجود جروح ناتجة عن العملية، تعتبر أضرار زراعة الشعر المنتظر وقوعها والمعتادة ربما أدنى مما نعانيه عقب خلع او تركيب أحد الضروس لدى طبيب الأسنان، وما سنتناوله من أعراض يتم التعامل معه عن طريق الأدوية المناسبة، ويزول عقب فترة لا تمر أيام.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر التورمات:

سواء في زراعة شعر الدماغ من المتوقع ظهور تورمات في أعقاب العملية، وغالبا ما تستمر تلك التورمات عدة أيام، وذلك نتيجة استخدام إبر التخدير الموضعي.

أكثر الأنحاء التي تتأثر بإبر التخدير وتصاب بالتورم في أعقاب زراعة الشعر هي الجبهة، وربما تبلغ المظاهر والاقترانات إلى الأنحاء المحيطة بالعينين، لكن هذا الورم يمكن تجنب استمراره بواسطة اتباع نصائح النوم على الظهر وعدم الانحناء إلى أسفل، بالإضافة إلى محاولة عدم بذل أي مجهود زائد مدة 48 ساعةٍ على أقل ما فيها بعد العملية.

أيضاً يصف الطبيب مضادا للتورم يتم استخدامه على حسب النصائح التي تناسب كل وضعية، إلا أن تجدر الإشار حتّى هذا الأثر ربما يزيد بعض الشيء في اليوم الرابع في أعقاب العملية، ثم ما يلبث أن يتضاءل وينقضي.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر الشعور بالحكة وعدم الراحة:

في أعقاب زراعة الشعر بأيام يبدأ الشعر المؤقت في الظهور، وهو ما يسمى ايضا بالشعر الزغبي، ولا يتواصل وجود ذلك الشعر سوى ثلاثة أشهر أو أكثر طفيفا. مع ظهور الشعر المؤقت تبدأ قشرة الشعر في التكون، وهو ما يكون السبب في إحساس عدم الراحة أو الحكة التي تصيب الشخص.
كثيرا ما ما يبدأ ذلك العرض بعد عدة ايام من زراعة الشعر، لكن يتم التنبيه على السقماء بوجوب عدم لمس فروة الدماغ أو حكها بأي حال من الأحوال، لتجنب تساقط البصيلات المزروعة قبل ثباتها بصورة كافية، وللتعامل مع تلك الأعراض يصف الطبيب مرطبات ومسكنات حتى يمر الشخص تلك المرحلة بسلام

يتم إعطاء المرضى حقيبة علاجية في أعقاب زراعة الشعر تحتوي على الأدوية ومستحضرات الإعتناء التي يحتاجونها، إضافة إلى تدريبهم على طريقة استخدامها وغسل الشعر بالأسلوب السليمة، للحد قدر الإمكان من الإحساس بالحكة أو عدم الراحة.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر الشعور بالألم:

من المتوقع أن يشعر العليل ببعض الوجع في أعقاب اختتام مفعول التخدير في أعقاب زراعة الشعر، إلا أن الأطباء عادة ما يصفون المسكنات المناسبة لقضاء ليلة هادئة عقب زراعة الشعر، وفي بعض الأحيان يتم وصف أدوية معاونة على النوم للاستخدام في الليلة الأولى في أعقاب العملية الجراحية.

إلا أن هذا يخص ألم ما بعد زراعة الشعر، أما عن الوجع خلال العملية فهو يتلخص لاغير في الشعور بوخز الإبر أثناء التخدير وحقن المناطق المستهدقة من فروة الرأس، وهو إحساس يمكن للكثيرين تحمله. غير أنه من وقت لآخر يعاني بعض السقماء من فروة الدماغ الحساسة، وفي تلك الوضعية يستعمل أطباؤنا أولا الكريم المخدر على أنحاء حقن الإبر، كفعل تخديري أسبق على مرحلة التخدير الرئيسية للعملية.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر  التنميل والخدر:

من الطبيعي ألا يشعر العليل عقب زراعة الشعر على الفور بفروة رأسه كما كانت في الماضي، حيث يصف الشخص إحساس خدر أو تنميل في فروة الرأس عموما، وربما يمتد ذلك الشعور مدة أسبوع كامل في أعقاب العملية، غير أن ذلك العرض أثناء هذه المدة لا يمثل أية خطورة على الإطلاق ولا يدعو بأي حال من الأحوال للقلق.

ما يدعو للقلق ويجعل الحاجة ملحة لاستشارة الطبيب هو استمرار شعور الخدر أو التنميل مدة طويلة، عندها يكون هذا دليلا على أضرار زراعة الشعر الفاشلة الناتجة عن غير صحيح في الأعمال خلال العملية أو قبلها.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر الالتهاب والاحمرار:

وهو درجات، إلا أن نستطيع اعتباره من الأعراض الجانبية المتوقعة عقب زراعة الشعر، حيث يعاني منه جميع من يخضعون للعملية بصورة أو بأخرى. يتعلق هذا العرض بمدى حساسية فروة رأس العليل على نحو ملحوظ، حيث أن أصحاب الحساسية الباهظة يكونون أكثر عرضة لحدوث التهاب أو احمرار من غيرهم.

يصف الأطباء العلاجات المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات، كما أنه يتم اهتمام طبيعة فروة الرأس الحساسة في جميع المراحل قبل وخلال وبعد العملية، وغالبا ما ينقضي ذلك العرض خلال الأيام الأولى بعد زراعة الشعر. هذا في حال كانت الأعراض في حدود الممكن والمتوقع، أما في بعض الحالات التي تعرضت لزراعة شعر فاشلة فلا يكون الأمر ايضا.

 

أضرار عمليات زراعة الشعر الغير المتوقعة:

هامة الطبيب الماهر لا تتلخص في حصول المريض على أفضل النتائج الممكنة لاغير، بل تمر ذلك لتقديم أعلى معدلات الراحة والسلامة للعليل، وتجنيبه التعرض لأية مضاعفات لا يستطيع تحملها، أو مواجهة أضرار زراعة الشعر التي لا تحمد عقباها.

لذلك يُعد اختيار مناسب مقر لاجراء العملية ناجحة دون التعرض لمشاكل. فيما يأتي يعرض فريق المركز الطبي التركي بعض المضاعفات النادرة التي قد تواجه بعض المرضى.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر التعرض لنزيف:

نحن لا نتحدث هنا عن آثار أو بقع الدم البسيطة التي قد يجدها المريض على ضمادات العملية، حيث أن جميع السقماء يجدون مثل تلك الآثار، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق. أيضا من المحتمل تزيد بقع الدم بعض الشيء إذا حرك العليل رأسه خلال السبات، أو لم يولي انتباهه لإرشادات عدم الانحناء وتجنب الجهد البدني الزائد.

إذا لاحظت وجود نزيف بسيط ينصح بالضغط على مكان النزيف بواسطة الضمادات بعض الشيء، فربما تكون إحتشادات ناتجة عن استعمال معدات زراعة الشعر، إلا أن إذا وجدت أن النزيف لا يتوقف، فعليك سرعة استشارة الطبيب المختص لمعرفة الفعل الأجود لحالتك.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر قلة كثافة الشعر أو ترققه في بعض الأنحاء:

ذلك العرض في المقام الأول يعاود قلة خبرة وكفاءة طبيب زراعة الشعر الذي قصدته، حيث أن العملية إجراء تجميلي، تهدف إلى تحسين الهيئة الخارجية وتزايد جماله، لهذا فهذا واحد من أخطر أضرار زراعة الشعر كليا، فإضافة إلى فشل العملية، يتسبب ذلك في إعطاب الهيئة الخارجية بالمناطق المانحة التي لم تكن مصابة من الأساس.

ينتج ذلك هذا العرض نتيجة الحصد الجائر للبصيلات من الأنحاء المانحة، حيث يجب على الطبيب أن يراعي الضوابط الطبية عند تصرف تلك المرحلة، من جهة اختيار المناطق الأنسب، واقتطاف بصيلة واحدة من بين كل بصيلتين لا يتم التعرض لهما؛ ذلك في ما يتعلق بـ ترقق الشعر بالمناطق المانحة.

أما عن مناطق زراعة الشعر التي لم تحصل على التغطية الكافية، فهذا يعاود عدم توزيع البصيلات بالشكل الصحيح، أو عدم اختيار البصيلات الأنسب، أو حتى زراعة الشعر على أعماق وبزوايا غير مثالية.

• من أضرار عمليات زراعة الشعر الإصابة بعدوى:

قلنا قبل هذا أن زراعة الشعر ليست جراحة بالمعنى التام، إلا أن عمليات زراعة الشعر بمقتضى التشريع لا تتم سوى داخل حجرات العمليات المجهزة، وهذا لأنها تجعل الجسد عرضة للإصابة بأية أمراض أو ملوثات من الممكن أن تكون منتشرة في الأجواء غير المعقمة، أو حتى نتيجة استخدام أدوات غير حديثة مع كل وضعية.

الأمر هنا يرجع إلى اختيارك مقر زرع الشعر الذي تطمئن إلى مستوى خدماته ونظافته وتعقيمه، والحذر الكامل من الأماكن غير المعتمدة، والتي لا تخضع لرقابة الجهات المحلية المتخصصة.

كذلك فخلال اليوم الأول والثاني عقب زراعة الشعر يكون الشخص معرضا للإصابة بالعدوى من الجو المحيط، لهذا يصف الأطباء مضادات حيوية مناسبة، استنادا لمتطلبات كل وضعية.

مع تمنياتنا للجميع بعملية زراعة شعر آمنة واجتياز فترة الإنتعاش بسلام