عملية زراعة الأسنان
عملية زراعة الأسنان و التقنيات المبتكرة في مجال طب الأسنان
عملية زراعة الأسنان من بين أهم العمليات التي تستقطب شريحة كبيرة من الأفراد و خصيصا من يعاني من عيب في أحد أسنانه سواءا كان تسوس كلي ، أو كسر في أحد الأسنان ، أو فقدان إحداها.
عملية زراعة الأسنان من الطبيعي أن يهتم الشخص بجمال مظهره ، و يركز على تحسين العيوب المتعلقة بالمظهر ، لذلك فنجد أغلبية الأشخاص يعطون أهمية بالغة لجمال الوجه كونه العنصر الأساسي للجمال الخارجي .
و الأسنان أهم جزء يظهر جمال وجه الشخص ، فالإبتسامة الجميلة اساسها جمال الأسنان و عدم خلوها من عيوب في المظهر.
ليس هذا فقط فللأسنان دور و وظيفة أساسية كونها المسؤولة على تسهيل الهظم و ذلك بتقطيع الأكل و جعله سهل الهظم و الطحن.
محتويات المقالة
مقدمة توضيحية
فقدان أي سن أو ضرس قد يسبب عائق في أداء وظيفة الفم على أكمل وجه ، كما أن خلع الأسنان بدوره يسبب مشاكل حقيقية للفرد ، فيجلب الرائحة الكريهة ن ناهيك عن الأمراض الخاصة بالمعدة و الأمعاء و حتى المرارة .
خلع السن له عدة أسباب تؤدي إلى ذلك، و من أهمها التسوس أو مرض في النسيج الداعم ، و حتى مرض في اللثة كلها أسباب تؤدي بالفرد إلى التوجه إلى الطبيب ، ومن بين الأسباب حوادث فجائية تسبب كسؤ نسبي في السن.
مهام الطبيب المعالج:
يقوم بطبيب الأسنان بعدة جلسات على حسب حالة المريض ، ففي بعض الحالة جلسة علاجية واحدة تكفي و في حالات أخرى تتعدد الجلسات
يقوم الطبيب خلال هذه الجلسات بترميم و إصلاح الأعطاب المختلفة المتعلقة بالأسنان و ذلك من أجل استعادة الوظائف التي فقدها الفم من جراء الأسنان المعطوبة.
مصطلح استعاضة الأسنان يطلع على كل عملية ترميم أسنان بما في ذلك التركيب أو الزراعة
حيث أن زراعة الأسنان و تركيبها يختلف باختلاف الطريقة المستخدمة لذلك.
هنالك عدة تقنيات في تركيب الأسنان ، فسواء كانت الأسنان المركبة ثابتة أو متحركة
فمن التقنيات من تعتمد على الأسنان السليمة المحيطة بمكان التركيب و ذلك قصد تثبيت الأسنان بهدف مقاومة أي تحرك أو خلل في أداء المهمة ، بينما يتم غرس الأسنان أيضا في عظمة الفم و تعتبر هذه طريقة جد فعالة كونها لا تعتمد على المحيط الخاص بالسن المركب بنسبة كلية.
جرت العادة بين أطباء الأسنان أن يطلقوا تسمية “تركيب الأسنان” على العمليات التي تتضمن غرس أسنان
و انتشرت هذه التسمية في الوسط و أصبحت تطلق على أي طلب من هذا النوع.
حاليا أصبحت جراحة الأسنان و التعامل مع أي مشكل يخص الأسنان جد سهل و في متناول أغلب العيادات المختصة في طب الأسنان ، حتى اسبح الفرد لا يعاني من مشكل البحث عن طبيب كفء يقوم بحل مشاكله المتعلقة بالفم
فيكفيه التوجه مباشرة إلى أي عيادة طب أسنان قريب و سيجد طلبه بنسبة كبيرة.
من بين التساؤلات التي تراود الكثير هو استفساراتهم حو الفروقات بين زراعة الأسنان و بين تركيب الأسنان
و في هذا الموضوع سنوضح أكثر و بالتفضيل ذلك بالإضافة أننا سنعطي أهمية زراعة الأسنان أو تركيبها و ما يجب توفره للقيام بذلك.
التركيبات المتحركة
تركيب الأسنان المتحركة انتشر في الماضي القريب، لكنَ استخدامها قل كثيرا في الوقت الحالي ،حيث أصبح استخدامها يقتصر على كبار السن و على الأفراد الذين يقومون بوضع أطقم متحركة بصفة مؤقتة
كما أن الفرد الذي يقوم بوضع أطقم أسنان متحركة يقوم بدعمها بزراعات أسف هذه الأطقم.
التركيبات الثابتة
التركيبات الثابتة و هي التركيبات التي يهتم أغلب الأشخاص الذين يعانون من فقدان سن أو ضرس معين ، و تستخدم هذه الطريقة من أجل تعويض ما تم فقدانه ، كما أن هنالك حالات صعبة الحشو أو الحالات الخاصة بانكشاف العصب الخاص بالسن مما يحبب القيام بالتركيبات الثابتة لحل هذه الحالات الصعبة.
كما أن التركيبات الثابتة تعتبر الحل الأمثل لمن يريد أن يحسن من مظهر أسنانه و خصيصا الأجزاء الأمامية من الفم.
يقوم الطبيب المعالج بعملية برد الأسنان المجاورة و ذلك قصد تركيب الأسنان الثابتة ، حيث أن الأسنان الثابتة تستعمل من أجل التعويض الكامل للأسنان التي تم فقدانها.
ملاحظة:
تختلف طريقة تركيب الأسنان و ذلك حسب عددها و إن كانت متجاورة أم متفرقة و كل حالة و طريقتها.
في النقاط التالية نعرض لكم أهم السلبيات التي تخص هذه الطريقة:
- البرد للأسنان يصغر من حجمها.
- يتم إزالة طبقة الأسنان المحيطة و المعروفة بطبقة المينا و التي بدورها غنية بمادة الكاليسبوم ،و وجود هذه الطبقة يمثل دعامة قوية لحماية الأسنان من التسوس و التقليل من امكانية التأثر بالعوامل الحرارية.
زراعة الأسنان
زراعة الاسنان من بين أهم العمليات التي تستقطب شريحة كبيرة من الأفراد و خصيصا من يعاني من عيب في أحد أسنانه سواءا كان تسوس كلي ، أو كسر في أحد الأسنان ، أو فقدان إحداها.
كما أن لزراعة الأسنان رواجا واسعا كونها الحل الأمثل و الأكثر حداثة في مجال طب الأسنان
ما يميز هذه التقنية هو أنها تتم فوق منطقة السن المتضرر و لا تتعدى ذلك، أي أنها لا تلجأ إلى المنطقة المجاورة.
حيث يستعمل طبيب الأسنان المعالج دعامات التيتانيوم و ذلك كبديل لجذر السن المفقود.
و كغيرها من العمليات فإنه يجب توفر مجموعة من الشروط لكل نوع عملية ، و عملية غرس الأسنان يلزمها شروط لكي تكون النتيجة إيجابية بنسبة كاملة و سنذكر التالي:
- يجب على الطبيب أن يتأكد من أن المريض لا يعاني من أي مرض قد يترتب عليه بعد و أثناء زرع الأسنان مشكل ، ومن الأمراض التي يمكن ان يتأكد منها الطبيب هي مرض السكري و خصيصا إن كان في مراحله المتقدمة ، و نفس الشيء بالنسبة لهشاشة العظام ، و للطبيب كافة المعلومات الخاصة بمختلف الأمراض التي تعيق عمله.
- تعتبر عظام الفك من أهم العناصر التي يعتمد عليها الطبيب من أجل زراعة الأسنان للمريض ، فمن الجيد أن تكون العظام سليمة بنسبة كبيرة ، كونها تتآكل تدريجية في حالة فقدان الأسنان .
- يقوم طبيب الأسنان عادة بالقيام ببعض الفحوصات و التحاليل و ذلك من أجل التأكد من عدة أمور تهمه لمباشرة عملية الزراعة ، و من بين تلك الأمور التأكد من أن التجاويف الخاصة بالأنف و الأعصاب المحيطة لا يمكنها أن تتأثر بأي حال من الأحوال أثناء و بعد العملية .
- يجب على المريض أن يداوم على نظافة الأسنان بعد عملية الغرس.
كيف تبدأ زراعة الأسنان؟
كأي عملية جراحية يقوم الطبيب الجراح بعدة جلسات من أجل إتمام العمل و الخروج بنتيجة مرضية ، و في عملية زراعة الأسنان نفس الشيء يقوم الطبيب بمجموعة جلسات عددها يكون على حسب حالة المريض ، و يتم تحديد خطوات العمل في أول جلسة حيث يتم فيها عمل تشخيص أولي للحالة لمعرفة ما يجب فعله.
يقوم بعد ذلك الطبيب المعالج بالقيام بصور أشعة للفك بالإضافة إلى الإستعانة بأشعة بانوراما.
يطلب الطبيب المعالج احتماليا من المريض القيام ببعض التحاليل .
في حالة ما كان الفم يعاني من تسوسات أو لثة مريضة أو غير ذلك ، يقوم الطبيب بالقيام بجلسة لتنظيف و تهيئة الفم للعملية.
أثناء الجلسات الخاصة بعملية زرع الأسنان و بعد نهايتها أيضا يقدم الطبيب بعض الإرشادات التي يجب على المريض إتباعها لضمان بقاء النتيجة النهائية في أفضل صورة لها أطول فترة ممكنة.
مكونات زرعات الأسنان
في ما يلي نعطيكم المكونات الأساسية للسن المزروع :
-
جسم الزرعة
التيتانيوم مادة معدنية آمنة على فك الإنسان و لا تشكل أي خطر ، تتميز المادة بسرعة التحامها مع عظمة الفك ، يتم تحضيره وفق لمتطلبات السن المفقود و هو أهم جزء يحث يمثل جذر السن الذي تم فقدانه .
-
المسمار الغالق:
و يعتبر الأداة التي يتم وضعها فوق جسم الزرعة بعد وضعا.
-
غطاء التشافي والإلتئام:
بعد تركيب جسم الزرعة و المسمار الغالق يتم تغطيها بهذا الغطاء ، تغطية مؤقتة إلى حين تركيب السن أو الضرس الجديد.
-
الجزء التعويضي:
الجزء التعويضي هو السن الذي سيتم غرسه فوق الزرعة .
كيف تتم عملية زراعة السن؟
عملية زراعة السن عملية تعتبر عادية نسبيا و يتم إجراؤها في مختلف العيادات المختصة في طب الأسنان و في مالي مراحل زراعة السن:
-
المرحلة الأولى:
كنا قد شرحنا سابقا مادة التيتانيوم و ذكرنا ماهيتها ،حيث أن استخدام هذه المادة يكون في المرحلة الأولى
يتم تثبيت غراسات مصنوعة بهذه المادة فوق المنطقة المخصصة لعملية الزرع مكان وضع السن الجديد.
-
المرحلة الثانية:
في هذه المرحلة تكون المدة نوعا ما طويبة حيث بالنسبة للفك العلوي تقدر المدة بستة أشهر
أما المدة بالنسبة للفك السفلي فتكون ثلاثة أشهر فقط.
في هذه المرحلة يتم عملية الإلتحام بين فك الفم (عظمة الفم) و بين الغرسة المعمولة في المرحلة الأولى.
-
المرحلة الثالثة:
تعتبر آخر مرحلة و بها يتم تكوين السن الملائم أو الطقم ، و يتم غرسه على مجموعة جلسات و
أثناء هذه الجلسات يتم التجريب و التأكد من التثبيت النهائي و بهذا تتم العملية بنسبة نجاح كلية فغالبية الحالات.
يسأل المريض أحيانا قبل العملية عن احتمالية شعوره بالألم ، و نجيب هنا إلى أنه هنالك بعض الآلام المتفاوتة
و ذلك حسب مجريات الجلسة العلاجية ، كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة نجاح العملية فوق ال90 درجة حيث تكون 95 % بالنسبة للفك السفلي و 90 % بالنسبة للفكر العلوي.
أما بخصوص مدة حياة الأسنان المزرعة ، فذلك يتوقف على مدى حرص المريض و مداوته على تنظيف أسنانه .
على العموم فإن المدة الحياتية تكون طويلة و حسب تقارير طبية نضع متوسط 25 سنة
و يمكن أن تبقى الأسنان المزروعة في أقوى حالة لها طيلة حياة الإنسان ما لم يخالف إرشادات الطبيب المعالج.
عملية زراعة الأسنان بالليزر:
يعتبر الليزر موضة العصر ، فالعلاج به يجذب الكثير ، و في مجال طب الأسنان فقد ظهرت تقنية العلاج بالليزر و غرس الأسنان ضمن هذه التقنية
فباستعمال الليزر من طرف الطبيب في عملية العلاج ، يتسنى له الاستغناء على الجراحة التقليدية فيكفيه عمل جراحي طفيف و يكون باقي العمل بالليزر
- فيتم عمل فتحة في اللثة في منطقة الجراحة و عن طريق الليزر يتم توسيع الفتحة و عمل عمق ملائم للجراحة ، وتتم كافة الإجراءات دون أي عناء يذكر.
- كما يستعمل الليزر في عمليات علاجية تجميلية للأسنان ، فيمكن استخدامه في عملية التبييض
- كما يوجد من أنواع الليزر ما يعالج التسوس و الاستعانة به في معالجة اللثة أيضا.
- من أهم المميزات الإيجابية للعلاج بالليزر هو أن نسبة النجاح تقريبا كاملة مقارنة بالطرق الأخرى
- كما أن سرعة التئام الجرح كبيرة كون الليزر به تقنيات حرارية تساعد على لم الأجزاء المتأثرة من العظم و اللثة.
- التطور الحاصل في مجال العلاج بالليزر ، يجعل كل العمليات التي تقام عن طريقه عمليات أكثر فعالية
- و بتقليل الأعراض الجانبية ، و من أهم الأمور التي يمكن معرفتها هو عامل الوقت
- فبالليزر يمكن تقليص الوقت كثيرا إلى درجة تركيب السن الجديد مباشرة بعد عملية الغرس أو يتم الانتظار في فترة لا تتجاوز الشهرين و ذلك فقط من أجل التأكد الكامل من التحام عظمة الفك مع ما تم زرعه
كما تجدر الإشارة أن الطبيب يقوم بتركيب أسنان متحركة مؤقتة لتغطية مكان العملية
كيف يتم إلتحام زرعة السن مع عظم الفك ؟
على المريض أن يقوم باختيار العيادة الأكثر كفاءة في المجال و التي لديها شعبية كبيرة
و هذا من أجل ضمان جودة الخدمة و براعة الطبيب المعالج ، لأنها العوامل التي تبين جدية العلاج و تأكد سرعة الإلتئام العظمي الخاص بعظمة الفك و الزرعة.
كما أن للمريض دور في هذا فعليه المداومة على نظافة الفم و المنطقة المخصصة للعملية.
كما ذكرنا سابقا أن التيتانيوم هو المادة الأساسية لزراعات الأسنان و تكون مطلية بالكالسيوم و الكورتيزون
و ذكرنا أنها تكون مغطية بطبقة من المضادات الحيوية التي بدورها تسرع من الالتئام الكلي.
ما هي موانع جراحة غرس الأسنان (عملية زراعة الأسنان) ؟
- مختلف الأمراض المزمنة بما فيها أمراض هشاشة العظام أو مرض السكري و أمراض القلب المختلفة.
- تجنب التدخين طيلة الفترة العلاجية
- مشاكل ضغط الدم.
- الهشاشة في العظام.
- في حالة ما كان المريض يقوم بعلاجات إشعاعية فيجب عليه الإبتعاد عن عملية غرس الأسنان.
ما هي مخاطر و مضاعفات عملية جراحة الأسنان؟
عملية زراعة الأسنان عملية آمنة بنسبة كلية لأنها تكون تحت يد طبيب مختص، و تسير وفق خطوات واضحة ، كما أنه لا توجد أي مضاعفات ناتجة عن عملية زراعة الأسنان.
ما عدى الآلام التي ذكرناها سابقا و التي يمكن الإستعاة بالادوية المسكنة
و هنالك احتمال ظهور تورم طفيف بعد العملية ، يتلاشى تدريجا في فترة قصيرة.
استخدامات أخرى لـ عملية زراعة الأسنان
من بين الاستخدامات التي يعتمد عليها الأطباء هو استغلال زراعة الأسنان المضاعف على المنطقة لكبار السن و تدعيم الزراعة المضاعفة بمادة ممغنطة توضع داخل الجزء الخاص بتحميل السن الجديد
و بعدها يتم وضع نفس المادة الممغنطة في طاقم الأسنان المتحرك و بهذا يتم تثبيت الأسنان لهذه الفئة العمرية
ملاحظة:
جدير بالذكر أن كبار السن يمتلكون في الغالب عظمة فك متآكلة غير قوية.
ما بعد عملية زراعة الأسنان
كما ذكرنا و نكرر ، الفم النظيف و المداومة على التعامل بالطريقة التي تم نصحه بها من قبل الطبيب
عامل مهم بعد زراعة الأسنان ، و من بين هذه النصائح.
- تنظيف الفم جيدا بعد كل وجبة طعام
- القيام بفحوصات دورية عند الطبيب
التعليقات مغلقة.